ويكيلكس العرب ( شمس الحقيقه الحره)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبعاد رهيبة لما يحدث فى البلاد العربية الان

اذهب الى الأسفل

 أبعاد رهيبة لما يحدث فى البلاد العربية الان  Empty أبعاد رهيبة لما يحدث فى البلاد العربية الان

مُساهمة  جومانه الصابونجى الإثنين مارس 21, 2011 9:11 am

بسم الله الرحمـن الرحيـم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
أما بعد

لعلني أشرع في موضوعي الذي يتناول بيان أدوات مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير والتي يمكن أن تكون محل نقاشنا في هذا الموضوع بإذن الله وآمل من جميع الإخوة عدم اتهام النيات أو الأشخاص بالتحيز لنظام دكتاتوري ظالم أو محاولة تغييب الوعي من خلال الاتهام بهوس نظرية المؤامرة ويكفينا في ذلك إقرار القرآن بقوة مكر الكافرين إذ يقول سبحانه :
"وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ" ..

لعل الجميع مطلع على الخطط الصهيونية لإتمام خطة الشرق الأوسط الكبير والتي تهدف إلى خدمة المصالح الأمريكية الصهيونية والتي تبناها بوش الابن وصرح بها في مطلع عام 2004 م وخطط لها منذ مطلع التسعينات من القرن الميلادي المنصرم وللاطلاع على أبعاد هذا المشروع وأهدافه ودلالاته يمكن لك أخي القارئ أن تعود إلى كتاب مشروع الشرق الأوسط الكبير دلالته وإشكالاته لمؤلفه ماجد كيالي ولن أطيل في شرح هذا المشروع الذي نعيش اليوم بعض خطوات تنفيذه بشكل جدي وواضح وملموس الأهداف وسأكتفي بوضع صورة الخارطة التي اطلع عليها الجميع كثيرا لدعم الموضوع هنا.

قناة الجزيرة ودورها في تنفيذ الخطة :

بدأت قناة الجزيرة بثها نهاية عام 1996 م بعد أن ولدت من رحم هيئة الإذاعة البريطانية باللغة العربية واشتهرت القناة بشكل واضح بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتي نقلت خلالها الجزيرة أحداث أفغانستان وتفردت بنقل أشرطة أسامة بن لادن المرئية والمسموعة كما تفردت بعقد لقاءات مع قادة طالبان وبعض قيادات القاعدة وتعتبر قناة الجزيرة أخطر أدوات مشروع الشرق الأوسط الجديد حيث استغلت القناة التغييب الإعلامي الذي يعيشه الشعب العربي لتظهر كقناة وحيدة تنقل الحدث كما هو و تهدف القناة إلى أهداف خطيرة منها :

أولا / إظهار الحركات الإسلامية كقوة مناهضة لأمريكا وتشكل خطر على السياسات الأمريكية :

تعتبر قناة الجزيرة هي أكبر لاعب ساهم في تمرير أكبر كذبة في التاريخ الحديث وهي كذبة أحداث الحادي عشر من سبتمبر كما استطاعت أن تصور القاعدة كقوة قادرة على مواجهة القوة الأمريكية من خلال نقلها لتصريحات ابن لادن وتفردها بهذه التصريحات كما أنها ساهمت بشكل كبير في تبرير الهجوم الأمريكي على أفغانستان بتمريرها لكل تلك الكذبات الكبرى والتي ينكرها حتى الغرب أنفسهم وقد أظهروا كثيرا من الدراسات والأفلام التي تنفي علاقة القاعدة بماجرى في أبراج التجارة وهي بذلك ساهمت في صناعة عدو جديد للولايات الأمريكية بعد هزيمة الاتحاد السوفيتي التي استخدمت فيه أمريكا العرب والمسلمين كسلاح لإسقاطه وهذا ما يسمى بفن صناعة الأعداء وباسم هذا العدو تم تنفيذ أجندات كثيرة لمشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال مايسمى بالحرب على الإرهاب.

ثانيا : إشعال الفتن بين الأنظمة العربية ومحاولة الوقيعة بينها:

ساهمت قناة الجزيرة بشكل كبير في تأجيج الصراعات بين الأنظمة العربية بهدف تفرقتها وإبعادها عن تكوين أي قوة موحدة يمكنها أن تكون عائق لإقامة المشروع الشرق أوسطي في حين أنها تتغاضى عن اللاعبين الآخرين الذين يشاركونها في تنفيذ خطط المشروع كإيران مثلا ...

ثالثا / استغلال القضايا الإسلامية وإظهار عجز الأنظمة العربية عن تقديم الدعم لهذه القضايا وإشعال الفتن داخل البلدان العربية:

وذلك من خلال التركيز على فساد هذه الأنظمة ومشكلات شعوبها كالفقر والبطالة والتهميش والكبت والاضطهاد وغيرها، وهي بهذا الهدف تخدم خطة المشروع الذي يسعى إلى تغيير الأنظمة العربية التقليدية التي تقف عائقا أمام المشروع الشرق أوسطي كما أنها تستغل عواطف الناس من خلال نقل معاناتهم وإثارتهم على هذه الأنظمة لإسقاطها لتعيش هذه البلدان فوضى خلاقة تسمح للغرب بالاستئثار بالثروات وتقاسم كعكة هذه البلدان مع الشركاء ومن ثم إقامة حكومات جديدة غير مناهضة لدولة إسرائيل وقابلة للتطبيع بشكل كامل والتعاون التجاري الاقتصادي الذي ستسيطر عليه إسرائيل في المنطقة مع ضمانها استمرار وصول مخصصاتها من الثروات الشرق أوسطية.كما أنها تسعى لتفتيت هذه الأنظمة كما نرى اليوم على الواقع في السودان والسعي إلى تقسيم كثير من الدول الكبرى في المنطقة ويكفي في ذلك تصريح برنارد لويس المستشار اليهودي المتأمرك والمؤسس الحقيقي لمشروع تفتيت العالم الإسلامي من باكستان إلى المغرب والذي ألف عشرين كتابا لهذا الهدف حيث يقول في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام معه في 20/5/2005م قال الآتي بالنص: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".نقلا عن مقالة م.فتحي شهاب الدين بعنوان "مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي .

كما يقول هذا الخبيث عن مؤتمر أنابوليس للسلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة عام 2007 م :"يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك موقوت، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل".المصدر السابق.

ومن هنا يتضح بجلاء أن ماتقوم به قناة الجزيرة من إثارة الشعوب العربية على الأنظمة الحاكمة إنما هو جزء من خطة الشرق الأوسط الجديد الذي تسعى الصهيونية العالمية إلي تنفيذه.

رابعا / إثارة النعرات المذهبية والعرقية :

بحجة الرأي والرأي الآخر وهو الشعار الذي اتخذته قناة الجزيرة حيث قامت هذه القناة بإثارة النعرات الطائفية والعرقية والمذهبية من أجل تهئية العالم العربي خاصة والإسلامي عامة لإقامة الدول القائمة على أساس عرقي وطائفي ومحاولة لجمع هذه الطوائف والمذاهب والأعراق وإبراز قيادات لها تشكل تجمعات يمكنها أن تنشئ أحزابا تطالب بحقوقها في الثروات والحريات والمشاركة السياسية ليتسنى لها إقامة دولا تبنى على أسس عرقية أوطائفية أو مذهبية وهي في هذا تشارك في هدم الهـُوية الإسلامية التي يسعى لطمسها أعداء الإسلام _ ولمعرفة لمحة عن محاولاتهم طمس هذه الهوية يمكن مراجعة كتاب أجنحة المكر الثلاثة لعبد الرحمن حبنكة الميداني _ وهذا مانشاهده في تقسيم الفلسطينيين إلى قوتين متناحرتين بغض النظر عن عمالة السلطة الفلسطينية التي لم تكن تخفى على أحد من قبل أن تخرج وثائق الجزيرة وكذلك ما يحدث في لبنان واليمن وغيرها من البلدان العربية ..

بقية أدوات المشروع الإعلامية:

1- قناة العربية عربية اللغة أمريكية التوجه:

أسست قناة العربية عام 2003 م وهي تقوم بأدوار يستحيل أن تقوم بها قناة الجزيرة حيث أنها تسعى إلى تبني الرؤية الأمريكية في المنطقة بشكل واضح وعلني وتخفف من حدة قناة الجزيرة في الوقت المناسب كما أنها وسيلة ضغط على بعض لاعبي المشروع الشرق أوسطي ..

صنعت قناة العربية لتشويه كل ماهو إسلامي كما أنها تقوم بالمناورات السياسية التي تمثل تماما مناورات السياسة الأمريكية فقد تغير موقفها من أي قضية تبعا لمصلحة السياسة الأمريكية وإذا كانت الجزيرة ابن سلول العصر فالعربية هي أبو جهل القرن الحالي ولظهورها وبيان فساد منهجها سأكتفي بماذكرت عنها إقتداء بالقرآن الكريم الذي اكتفى بوصف الكفار بآيتين في سورة البقرة بينما بسط الحديث عن المنافقين لغموضهم وخطرهم الذي لا يشعر به الكثير ..

2- قناة الحرة الممثل الأمريكي في المنطقة:

تعتبر قناة الحرة الأمريكية والتي بدأت بثها عام 2004م هي الداعم الرئيس لليبراليين العرب ولعلها تنحى منحى التغيير الاجتماعي بشكل كبير وتتبني قضايا لا تعطيها القنوات الأخرى نفس القدر من الاهتمام مثل قضية المرأة وبعض القضايا الاجتماعية كما أنها تسعى بشكل كبير لنشر الثقافة الأمريكية في الشرق الأوسط وتغيير الهوية الإسلامية لشعوب المنطقة وإذا كنا نصنف العربية كلاعب يمثل الدور السياسي فيمكننا تصنيف الحرة كلاعب يسعى للتغيير الاجتماعي بتخصص أكثر ويسعى إلى نقد المجتمعات العربية والإسلامية ونشر الفكر الليبرالي بشكل كبير..كما أنها تملك سقف حرية أكبر إذ يمكنها استضافة من تعجز عن استضافته العربية من المعارضين والناقمين على الأنظمة الحالية..

3- موقع وكيلكس حبل مشنقة الأنظمة العربية:

هذا الموقع الذي يقوم بدور كبير في إحراج الحكومات التي تسعى الولايات المتحدة إلى تغييرها هو عبارة عن لعبة قذرة من الصهيونية العالمية وما يبثه من وثائق إنما هي رسائل أمريكية موجهه ومن غير المنطقي أن يأتي من يتحدث عن مناهضة هذا الموقع ومؤسسيه للسياسات الأمريكية وقد كان من مقدور الولايات المتحدة على الأقل التشكيك في صحة هذه الوثائق بينما نجدها تقر بصحتها وتحاول أن تتبرأ من تبعات نشرها والعجيب أن هذا الموقع أصبح عبارة عن سلاح جديد للسيطرة على المنطقة عن طريق الإيقاع بين القيادات والشعوب وبين المذاهب والأحزاب لتطبيق ما كان ينادي به برنارد لويس حيث نادى إلى إشعال الحروب بين الأعراق والطوائف والمذاهب كما في تصريحه الذي ذكر سابقا..
موقع وكيلكس يقوم بدور لا يستطيع أن يتبناه أفراد مهما كان الأمر بل تعجز عن القيام به دول ولو تساءلنا عن الفوائد التي سيجنيها من يقوم على هذا الموقع سنخرج بإجابة أن الفائدة الوحيدة هي تمرير أهداف أمريكية وإخراج الساسة الأمريكيين من الحرج العالمي المتعلق بنشر هذه الوثائق وخاصة مع حلفائها والعجيب أن كثير من تلك الوثائق تدس السم في العسل وتسعى إلى حقن الشعوب ضد حكوماتها وهو فعلا ماحصل..

موقع وكيلكس جاء في مرحلة تسعى فيها الولايات الأمريكية إلى تغيير الأنظمة التقليدية بأنظمة أخرى تساهم في تحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد.. بإختصار من يدير موقع وكيلكس هو البيت الأبيض !!!؟؟

وهنا ندرك أن كل من هذه الأدوات الإعلامية لها دور في تنفيذ المخطط الخبيث وحتى أسهل شرح الفكرة أقول أن هذه الأدوات الإعلامية ماهي إلا وسائل لتحقيق أهداف تصب جميعها في استراتيجية واحدة وهي تنفيذ خطة مشروع برنارد لويس لتفتيت العالم الإسلامي من المغرب إلى باكستان وإن اختلفت طرقها وأساليبها..

الأدوات السياسية :

1- إيران شريك استراتيجي :

لم تكن تستطيع الولايات المتحدة تنفيذ كثير من أجندتها في المشروع دون استعانتها بحليفها الاستراتيجي غير المعلن في المنطقة فسيطرت أمريكا على أفغانستان وعلى العراق كانت من البوابة الإيرانية كشريك رئيسي وحتى نبرهن على ذلك يكفينا أن نفكر قليلا في دعم إيران للولايات المتحدة في العراق إذا ماعرفنا أنه من المستحيل أن تدعم إيران دولة عدوة لها لتحتل موقع استراتيجي متاخم لحدودها فالأمن القومي الإيراني بوابته الأولى هي العراق فكيف تخاطر بفتحه أمام الولايات المتحدة لولا مابين الشريكين من ضمانات ومصالح مشتركة تلغي كل المخاوف ..
لا يتوقف دول اللاعب الإيراني في تنفيذ المشروع على العراق وأفغانستان بل يمتد بكل وضوح إلى لبنان وسوريا واليمن والبحرين والسعودية والكويت وغيرها إذ له دور فاعل متى مااحتيج إليه ليؤدي دوره على الوجه الأكمل والمطلوب منه دون زيادة أو نقصان..وإذا كان نتحدث في وقت سابق عن الهلال الإيراني الفارسي فلنا أن نتحدث الآن عن الدائرة الصفوية على الهدف الاستراتيجي من خطة المشروع وهو السعودية..

2- قطر لاعب غبي :

تعد دولة قطر بقيادتها الحالية عبارة عن لاعب غبي للغاية حيث أنها تنفذ الخطة دون النظر للبعد الاستراتيجي والأمن القومي لها كدويلة صغيرة بها أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط إن تواصل قطر مع الصهاينة ومساهمتها في تنفيذ أجندتها وإن جنت منها قطر في الوقت الحالي بعض الثمار الإعلامية إلا أنها على المدى البعيد تحكم على وجودها بالعدم والاختفاء من خارطة الخليج ويعتبر دور قطر في كسر النظام العربي والوحدة العربية وبث الفتن والثورات من خلال قناة الجزيرة من أخطر الأدوار في المرحلة الحالية..

إن قطر التي سخرت قناة الجزيرة لإثارة الشعوب على حكامها هي نفسها من تساهم في قتل إخواننا في العراق والصومال وأفغانستان وغيرها من خلال احتضانها لأكبر قاعدة أمريكية في المنطقة وهي قاعدة العديد التي تدير كل العمليات الأمريكية العسكرية في العالم الإسلامي ,كما أن قطر تحتضن أكبر مركز بحثي مرتبط بالبنتاجون الأمريكي والذي يوجه السياسات الأمريكية وهي مؤسسة راند الشهيرة وليس فقط مجرد وجود هذا المركز هو سبب حديثي عنها هنا ولكن حينما تعلم أن مؤسسة راند تخطط للسياسات القطرية أيضا بل تخطط حتى للتعليم القطري ولك لتتعرف أكثر على واقع هذه الدولة والتي تعتبر جندي من جنود الماسونية العالمية
وهذا يعني أن مؤسسة راند تطبق دراساتها من خلال دولة قطر بل لعلها وهذا مما لا يستبعد تشارك في صياغة استطلاعات قناة الجزيرة لتبني عليها كثير من دراساتها حول العالم العربي حيث أن قناة الجزيرة مقبولة عند كثير من الناس وتتمتع بنسبة متابعة عالية حددتها بعض الدراسات بــ 53% ..

بل الأدهى من ذلك أن هذه المؤسسة قد أنتجت مؤسسة أخرى تعنى بتوجيه السياسات القطرية وهي معهد راند قطر للسياسات التي تقوم بدراسة أكثر المشكلات السياسية تعقيدا ومن ثم توجيه العملاء في الشرق الأوسط للحلول المناسبة. إن دور قطر في اللعبة السياسية الحالية لا يتوقف على قناة الجزيرة وإنما يتجاوز ذلك إلى محاولة التدخل السياسي في قضايا كثيرة غير مؤهلة أصلا للتدخل فيها مثل قضية جمع الفرقاء في فلسطين والدور المشبوه الذي لعبته قطر وكذلك جمع الفرقاء في اليمن ودورها في حرب الحوثيين مع السلطات اليمنية وتدخلها في القضية السودانية وكل تدخلاتها كانت لأهداف معينة وهي جزء من الدور المنوط بها في المنطقة ..

الأدوات الفكرية :

1- الرافضة ودعوات الانفصال:

يعلم الجميع أن الرافضة لا تقوم لهم دولة إلا في ظل دولة يهودية أو صليبية كما تحدث عن ذلك شيخ الإسلام رحمه الله وهذا ما يتضح في هذا العصر حتى رأينا الرافضة دعاة الفتنة سببا رئيسا لسقوط العراق بيد المحتل ونراهم في البحرين يسعون إلى قلب النظام وفي لبنان تظافرت جهودهم لاسقاط حكومة الحريري وفي السعودية سمعنا من نمر النمر دعوات الانفصال وفي اليمن قام الحوثيون بحروب متتالية لتكوين دولة مستقلة وهاهو الخبيث ياسر الخبيث مكونا حزبا يوجد له فروع في عدد من الدول يسعى من خلاله لإقامة دولة البحرين الكبرى وهي نفس ماهو موجود في خارطة الشرق الأوسط الجديد ..

2- الصوفية دراويش المشروع :

الصوفية على قدر ماهم فيه من دروشة إلا أن تحالفات الغرب الصهيوني امتدت لتصل إليهم لتستغلهم في زيادة الضغط على الحكومات ولعب دور المطالبة بالحقوق والحرية من أجل خلخلة الأنظمة التقليدية التي يسعى الغرب إلى تغييرها ومما فعله الغرب هو تحالف الصوفية مع الرافضة والليبرالية لتحقيق قوة معارضة يمكنها التأثير على مراكز القوى ..

3- الليبرالية زوار السفارات:

تعتبر الليبرالية هي إحدى الأدوات الفكرية التي يدعمها الغرب لتحقيق المشروع ويسعون من خلالها إلى تغريب المجتمعات ونشر فكر التسامح مع الآخر لتهيئة المجتمعات الإسلامية والعربية بشكل خاص للتطبيع مع اليهود في المستقبل وهم أداة مهمة لنشر الشبهات حول المعتقدات وإشغال المجتمعات بالحروب الفكرية وتظليل الرأي العام من خلال الإعلام ليتسنى لهم العمل بحرية كاملة وكما قال سارتر عنهم أننا نتحدث من أوروبا فنسمع أصواتنا تخرج من أفواههم ...ويكفي هذا ..

4- العصرانيون مشرعنة المشروع:

الخطر المحدق هو في وجود فئة تسعى إلى تغييب المجتمعات عن الخطط الغربية معجبة بنتاج الغرب مجتهدة في تأويل النصوص لتتوافق مع المنتجات الغربية مهزومة نفسيا مبهورة بماعند الغرب تساهم معهم في صناعة إسلام ديموقراطي مدني يتوافق مع كل ما يطرحه الغرب ولا يوجد في قواميسه معنى للممانعة والرفض والمنع والمقاومة بل يدعوا إلى التسامح والتصافح والتعاون ولن يمانع من التطبيع مع اليهود لأنه سيبرر كل أفعاله باسم الدين وسيستخرج من التراث الإسلامي ما يمكن أن يستدل به على جواز التطبيع مع اليهود واستضافتهم والتعاون معهم سياسيا واقتصاديا ...

5- القاعدة شماعة المشروع:

لم يعد يخفى على أحد أن أصبحت للأسف شماعة يلقى عليها كل ما يبرر التدخل الأجنبي في العالم الإسلامي والعربي ولا يخفى أنها منظمة مخترقة ووقعت في أخطاء يستفيد منها الغرب في الضرب بيد من حديد في الوقت المناسب وفي إشغال الأنظمة العربية بها وتهديدها إن لم تستطع القضاء عليها والتضييق عليها بحجة دعمها وتمويلها كما يستفيد الغرب منها لحرب الإسلام الصحيح في كل بلد حتى يتسنى له إحلال الإسلام المنبطح أو إسلام التسامح العصراني الذي يتناسب مع أجنداته.
[/center][/center]

جومانه الصابونجى

عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 24/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى